البرت ناصر
أعتزازنا كبير بمن يضع مصالح شعبنا في أولوية مهماته ويعمل صادقاً بأتجاه تنفيذها وهو في خضم تحقيق هذا يحرم المساس بالثوابت القومية لأمة آشور مجسداً الحق الشرعي الذي لا رجعة عنه للشعب الاشوري في تأسيس أقليم آشور في العراق الفيدرالي . عزاؤنا في أن ما وصل اليه حال أمتنا من الانحطاط العام في كل مفاصل حياة شعبنا داخل العراق وفي المنافي قد ساهم بصورة مباشرة وفعّالة في فرض حالة اللامبالاة كمن فقد الشعور بالالم من كثرة الالم وتعّود عليه. وهذا هو حال شعبنا يحس ويرى بأم عينه الاضطهاد الواقع عليه وكأن الامر لا يرتقي الى مستوى الخطر بدرجاته القصوى المحدق بكيان ووجود شعبنا في العراق حيث التعامل مع الحدث من موقع اللامسؤولية الذي يديم أسباب الطامة الكبرى والويلات لشعبنا في العراق . أنه لمن دواعي الخزي والعار أن تتعامل قطاعات واسعة من شعبنا مع مأساته بأقل أهمية من تعامله مع الحفلات الراقصة التي لم ولن تتوقف يوما ما وكأن هذا الشعب ليس هناك مسؤولية عنده ترتقي لمستوى الاهتمام في ارتياد الحفلات . أن التنفيس والتخفيف عن النفس البشرية من الوسائل التي منّها الخالق على الانسان فكانا الحزن والفرح حالتان متناقضتان تعبيراً عن الظرف والحالة التي تعكس الحالة المحتفى بها وهكذا يأتي الفرح انعكاساً للسعادة في تعابير شتى منها الترفيه الاجتماعي , وبعدها يأتي الحزن أنعكاساً للألم في تعابير شتى منها المآتم وتأسيسا على هذه الحقائق المتفق عليها أنسانياً فأن الطبيعة البشرية تعكس ما في مكنوناتها طبقاً للحالة السائدة , ومن هنا ترعبنا حالة شعبنا في كيفية التعبير عن ما يحدث له من ويلات ومآسي في جرائم أبادة متفرقة الا انها جريمة أبادة منظمة , متخذا مظاهر الفرح في التعبير عن حزنه كمن يضحك ويرقص في مأتم في حضرة جثة الضحية وهذا تعبير لا يفهم منه سوى التعبير عن هوية اللامنتمي والتي تعكس ظاهرة اللامبالاة حيث فقدان الشعور بالانتماء الحقيقي للمجموعة وما يترتب عليها من الشعور بمآسي وأحزان المجموعة والتي نصرخ بأسمها القومي ( خيا آشور) عاشت آشور ولا ندري كيف ستعيش آشور في ظل أهمال كامل ولا مبالاة من قبلنا؟؟
أن اللامنتمي يعيش عالمه الخاص لا يقر بمسؤولية جماعية وله فلسفته الخاصة في أسقاط الالتزامات الاخلاقية تجاه المحيط الذي يعيش فيه مرسخاً بذلك الاسلوب البوهيمي في التعبير عن اسلوب حياته حيث شعاره عدم الالتزام والتي تعكس فوضويته في حرية الاختيار الانتقائي الذي يترك النهايات سائبة ضمن فضاءات لا حدود لها.. أوقفوا هذا الابتذال والاسراف في التعبير عن الفرح في غير وقته , الشعب برمته في حالة غيبوبة قد فقد الاحساس الحقيقي لما يدور حوله فأخذ يضحك ويرقص من شدة الالم والمعاناة ومن يراه يتصور أنه يرقص من فرط السعادة بالاضطهاد الذي رماه خارج وطنه وتراب اجداده أن من ير ويطلع على كل هذه الاستعدادات لحفلات رأس السنة والالاف الدولارات التي تم صرفها في غضون 3- 4 ساعات في ليلة واحدة ألم يكن من الاجدر أن يتم أستثمارها في مشاريع تخدم شعبنا في المهجر على الاقل... حتى لو أقترحنا مشروع دولار واحد فقط الاقتصادي للاستثمار فسيتحجج ألكثير من أين لي دولار وانا لا أملك قرشا , الا أن المئات من الدولارات تظهر فجأة في هكذا حفلات!! يا ناس لنحتفل حينما نستحق أن نحتفل في ظروف أفضل... علينا وقف الاحتفالات الى أن ننال حقوقنا السياسية في العراق وبغير هذا فأننا لا نستحق الحياة بعد الندم وساعتها لا ينفع الندم.. الزمن بساعاته وأيامه يمر مهدورا من عمر أمة آشور التي أركعها الاضطهاد في العراق وهناك من يجد في نفسه الكفاءة والمقدرة العالية في الرقص وكأننا قد أستردنا حقوقنا السياسية في العراق ولم يبق غير الرقص والفرفشة... أصحوا الله يخليكم!!ا!!
مع الاسف!!
1\1\2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق