البرت ناصر
ما يؤمن به شعبنا لما يحدث له في العراق هو مفتاح يسهل (بالرغم من تعقيدات الوضع السياسي) لفهمه للدور المرسوم للعنصرية الجديدة للاكراد التي انطلقت من مستوى ومرحلة المظلوم الى مستوى ومرحلة الظالم في سرعة قياسية تنم عن حقد دفين للاستمرار بتنفيذ مؤامرتهم ضد الوجود القومي الاشوري في العراق . فالمحاولات الجارية الان هي خلق التجانس والتعاطف مع الاكراد لأسكات الاشوريين , والاكراد من جهتهم يستغلون تعاطف شعبنا بالاسراع بمحو هويته القومية والاسراع في الغاء وجوده القومي . أنه مخطط ثابت لن يحيد الاكراد عن هدفهم في تحقيقه باسرع وقت.. الاكراد لا يريدوننا هناك بالوضعية التي شعبنا يريدها ولهذا جاءت الاحداث الاخيرة ضد شعبنا في شمال العراق لتثبت من جديد قذارة المخطط الكردي في الحاق الضرر بشعبنا بخلق أي حدث يصب في مجرى تنفيذ مخططهم الاجرامي الحاقد . الاحداث مفتعلة لالحاق الضرر المباشر على شعبنا وليس كما يتم تصويرها على انها أختلقت لالحاق الضرر على الاحزاب الكردية الاسلامية في تصفية حساباتهم ونحن واقعين بين نارهم!!! لا ليست هكذاّ !! الصورة الكبيرة التي تأطرت الاحداث فيها هي أن هناك من يخطط ويفتعل الاحداث ليبقى المالكي في مكانه وليبقى العراق في وضعه وليتضارب السنة والشيعة كل ثانية وبدون توقف وليبقى الاشوريين بدون أهتمام وتحت رحمة الابادة الصامتة كي لا تثير الرأي العام العالمي وهو نفس العقل الذي يخطط للاكراد في ارباك الوضع في الشمال فالارباك حالة مفروضة والجماعة موقعين عليها قبل تسليمهم العراق فالكل يلعب دوره !!! والا ما معنى كل هذا السخط الشعبي والمطالبة بالتغيير وكل شيء ثابت لا يتغير بل يسير نحو الاسوأ بالرغم من تصريحات المسؤولين ؟ اذن النية الحقيقية ليست بمعالجة الوضع ليستريح الشعب العراقي بل ليستمر الحال وفق ما مخطط له في جداول زمنية محددة تخلق الاحداث وفق منظور تخريبي ثابت يصب في ضرب العراق من خلال الابقاء على خراب البنى التحتية للمجتمع والاقتصاد العراقي .
فيما يخص شعبنا الاشوري فالشيء الوحيد الناتج من كل هذا هو الاسراع في تفريغ العراق من الشعب الاشوري فأعدادنا قليلة جدا قياسا لما هو عند العرب والاكراد , ولن يتمكن شعبنا من حكم نفسه في اقليم خاص به ضمن العراق الفيدرالي الجديد , وهذا الارباك في تحريك الاحداث بالصورة الاخيرة يبدو اننا لا نأخذ الامور بجدية بدعوة الحماية الدولية... ربما سنطالب بها عندما يغادر آخر آشوري أرض الوطن !!!
13 كانون الثاني 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق