مشروع انشاء برلمان أشـوري

ندعو هنا جميع الآشـوريين بأن يشاركو في مشروع انشاء برلمان آشـور في المنفى. يجب على طالب المشاركه بأن لا يكون له ارتباط بحزب او حركه سياسيه. كما يجب ان يكون مؤمن بانتمائه القومي الأشـوري ايماناً اعمى. و بتراثه و تأريخه و لغته الآشـوريه.

٢٠١١-٠٨-٠٤

سميل واشوريو 33










عدنان شمعون2/8/2011


ها هو يوم السابع من اب يطل علينا من جديد ليروي لنا فصول المجزرة الاليمة التي تعرض لها ابناء امتنا الاشورية على يد الجيش العراقي بقيادة بكر صدقي ومباركة الملك غازي وفي عهد حكومة رشيد عالي الكيلاني عام 1933، ففي هذا اليوم نستذكر شهدائنا الابرار ضحايا مذبحة سميل الذين سقطوا برصاص الغدر ليرووا بدمائهم الزكية ارض ابائهم واجدادهم ارض اشور، ونستحضر في هذه الذكرى ماسينا وفواجعنا وما مرت وتمر به امتنا من قتل وتشريد على يد طغاة اباحوا دماء ابناء شعبنا وعاثوا في ارضنا فسادا ودمارا ، وغزاة نهبوا خيراتنا وسلبوا مدننا وقرانا ونكلوا بنا شر تنكيل لا لسبب سوى كوننا اشوريين اصحاب الارض الشرعيين .
وصمة عار تركها بكر صدقي في سجل الجيش العراقي ونقطة سوداء سجلها في تاريخ العراق  لتظل شاهدا على بشاعة من قاموا بهذه الجريمة النكراء .
 ان ما يحز في القلب هو تغاضي مؤسساتنا واحزابنا طوال السنين التي مرت على المجزرة عن حقوق المتضررين منها، فتعويضهم عما لحق بهم من اضرار نفسية ومادية واعادة حقوقهم المسلوبة كاملة هو ضرورة ملحة ومطلب انساني على تلك الاحزاب والمؤسسات ان تتبناه لانصافهم .
 الاثار السلبية التي تركتها تلك  الحادثة ما زالت قائمة الى يومنا هذا ورواياتها المؤلمة شاخصة تتناقلها الاجيال عبر الزمن وان خانتنا ذاكرتنا فذاكرة التاريخ لا تنسى ولا تشيخ .
علينا ان نستوقف هذا العام عند الضحايا والمتضررين من هذه الحادثة الاليمة، ونسأل انفسنا سؤالا كان يطرح نفسه في كل مناسبة لكن بصمت، في اعماقنا كان يتردد صداه من دون ان نعلنه للملئ، واليوم علينا ان نجاهر به امام العالم اجمع وان ننادي به على المنابر، هل سيتم تعويض المتضررين جراء مذبحة سميل ؟
 ان اكثر المتضررين من مذبحة سميل هم اشوريو 33 الذين ساقتهم ايادي المجرمين الى سورية التي احتضنتهم مشكورة بعد ان عانوا قتلا وفتكا ونهبا حيث وصلوا اليها خائري القوى ضعفاء منكسرين فاقدين مقومات الحياة وابسط متطلباتها، فلنعمل جاهدين في هذه الذكرى من اجل المطالبة بفتح ملفات هذه القضية من جديد للتحقيق فيها والكشف عن ملابساتها وكافة المتورطين فيها .
فلتكن الذكرى الثامنة والسبعون لمجزرة سميل بداية عمل نستهلها بالمطالبة بتعويض المتضررين منها وتجريم المسؤولين عنها ومنح الجنسية العراقية لاشوريي 33 المهاجرين والمهجرين لانهم احق بها من الاكراد الذين تجلبهم الاحزاب الكردية المهيمنة على مناطق شمال العراق من تركيا وايران وسورية وتوطنهم في اماكن تواجدنا التاريخية وتمنح لهم الجنسية بدون وجه حق .
 السماح للراغبين من اشوريي 33 بالعودة الى ارض ابائهم على ان يتم استرجاع قراهم وممتلكاتهم التي اغتصبت من قبل الاكراد، لا نريد لهذه المناسبة ان تكون كسابقاتها حبر وورق وقصائد حماسية وخطابات نارية واغاني وطنية تنتهي بنهايتها المهرجانات الشعرية والاحتفالات التأبينية لذكرى الشهداء ليطويها اليوم الذي يليها لتصبح في ذمة النسيان الى ان تحل الذكرى التي تليها وهلم جرا .
نحن لسنا ضد تمجيد الشهداء بالقصائد والاغاني لكننا ضد الروتين والشكليات التي صنعناها لانفسنا وتقوقعنا فيها بينما العالم من حولنا يسير بخطى حثيثة نحو المستقبل، نحن مع العمل الجاد الذي ياتي بنتيجة لا مع الكلام المنمق الذي لا يسمن ولا يشبع من جوع، فعالياتنا يجب ان تتخذ طابعا اخر غير الذي عودتنا عليه احزابنا ومؤسساتنا، فالاقوال لا بد ان تصاحبها اعمالا ترتقي الى مستوى تلك الفعاليات لكسر الجمود الذي اعترى قضيتنا الاشورية، فليكن العمل محور كل فعالياتنا والحق هدفها .

ستبقى ذكرى شهدائنا الذين ذادوا بارواحهم الطاهرة عن قضيتهم حية في ضمائرنا .
ستظل دمائهم الزكية تسقي ارض ابائهم واجدادهم ارض اشور وتشعل جذوة الحياة والبقاء عليها .
من دمائكم نستمد عزيمتنا وقوتنا ومن حقيقة كوننا اصحاب حق سنستمر في نضالنا الى ان تنقشع السحابة السوداء عن سماء امتنا لتشرق شمسنا من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق