مشروع انشاء برلمان أشـوري

ندعو هنا جميع الآشـوريين بأن يشاركو في مشروع انشاء برلمان آشـور في المنفى. يجب على طالب المشاركه بأن لا يكون له ارتباط بحزب او حركه سياسيه. كما يجب ان يكون مؤمن بانتمائه القومي الأشـوري ايماناً اعمى. و بتراثه و تأريخه و لغته الآشـوريه.

٢٠١١-٠٩-٢٤

رد نيافة الأسقف مار عوديشو أوراهام أسقف كنيسة المشرق الآشورية – أبرشية أوروبا على المقال المنشور في موقع Kaldaya.net



حتى الموتى والمقابر المسيحية المكتشفة في النجف لم يسلم تاريخهم من التحريف في موقع Kaldaya.net
ستوكهولم - 15-09-2011

رد نيافة الأسقف مار عوديشو أوراهام أسقف كنيسة المشرق الآشورية – أبرشية أوروبا 
  على المقال المنشور في موقع  
Kaldaya.net  

كان أمراً مفرحاً ومدهشاً وصادقاً ما اطلعنا عليه في مقالة الأستاذ فاضل رشاد عن العثور على آثار لمقبرة تابعة للمسيحيين القدامى في محافظة النجف والمنشورة في 13\09\2011 تحت عنوان "النجف تحتضن أكبر مقبرة للمسيحيين القدامى في العالم" وتعقيباً على ما ورد في المقالة، يقول الأستاذ  محمد الميالي مدير آثار النجف لجريدة الحياة "التنقيب الذي تم في السنوات السابقة في مدينة النجف كشف عن وجود أكبر مقبرة للمسيحيين في العالم في الفترة ما قبل الإسلام " إنتهى الإقتباس . 
ويؤكد الأستاذ الميالي بأن هذه المقبرة والتي تقدر مساحتها بـ 1416دونم، كان لها امتداد واسع في محافظة النجف يصل الى إمارة المناذرة التي كانت تدين بالعقيدة المسيحية، ومن معالم الإشارة الى كون هذه المقابر تعود الى المسيحية هو وجود الصليب الذي كان يعلوها ويضيف الميالي بأن بعثات التنقيب بدأت أعمالها في ثلاثينيات القرن الماضي، فيقول: "وفي العام 1932 وصلت الى النجف بعثة أثرية ألمانية للتنقيب عن الأديرة والكنائس فاكتشفت عدداً من الكنائس والأديرة تعود لدولة المناذرة " إنتهى الإقتباس . 

وحول الموضوع نفسه (النجف تحتضن أكبر مقبرة للمسيحيين القدامى في العالم)، يذكر الدكتور حيدر سلمان من الجامعة الإسلامية، أن المسيحيين كانوا يدفنون موتاهم من العلماء في الحيرة، ويوضح ان الروايات القديمة تؤكد بأن هند أخت النعمان قد قامت بدفن البطريرك إيشوعياب بطريرك كنيسة المشرق 585م والمعروف بالأرزني ويؤكد على ما ورد أعلاه المرحوم الدكتور يوسف حبي  في كتابه "مجامع كنيسة المشرق" صفحة 349، أن البطريرك إيشوعياب كان قد اضطر الى الهروب الى الحيرة، مملكة النعمان بن المنذر، وفي العام 596م وافته المنية وقد قامت هند الصغرى وهي أخت النعمان بدفنه في دير صغير في قرية قوشي والمعروف باسم دير هند الصغرى .

صلب موضوعنا وتساؤلنا الأساسي :

حين نقرأ في المقالة الأصلية، نلاحظ أولاً ان ما ذكره مدير آثار النجف محمد الميالي الذي قال لـ(الحياة)، وهنا نقتبس كلماته "وفي العام 1932 وصلت الى النجف بعثة أثرية ألمانية للتنقيب عن الأديرة والكنائس فاكتشفت عدداً من الكنائس والأديرة تعود لدولة المناذرة ". إنتهى الإقتباس . ولكن ما يثير الدهشة والتعجب هو ما جاء من الإضافة 
 والتحريف على الموضوع نفسه الذي نشر على الموقع المذكور ، فنقرأ ما يلي:

"وفي العام 1932 وصلت الى النجف بعثة أثرية ألمانية للتنقيب عن الأديرة والكنائس فاكتشفت عدداً من الكنائس والأديرة تعود لدولة المناذرة  التابعة الى الكنيسة الكلدانية" .

أما التحريف الثاني الذي نلاحظه في الموقع ، فيتعلق بما قاله الدكتور حيدر سلمان، حيث يقول الدكتور سلمان "الديانة المسيحية انتشرت في الحيرة، أحد أقضية محافظة النجف في وقت مبكر حيث اعتنق الناس المذهب النسطوري في القرن الخامس الميلادي أي ما يقارب عام 400، وأول ملك اعتنق المسيحية هو النعمان الأكبر سنة 420م وهو المعروف بالسائح الأعور" . إنتهى الإقتباس .

وعندما نعود لقراءة نفس الموضوع في الموقع، الذي نشر مقالة الأستاذ فاضل رشاد والمنشور في جريده الحياة، نقف متعجبين من التحريف علناً في كلمات الدكتور حيدر سلمان، حيث نلاحظ إضافة كلمتين لم يذكرهما الدكتور سلمان، فأصبحت كما يلي: "الديانة المسيحية انتشرت في الحيرة، أحد أقضية محافظة النجف في وقت مبكر حيث اعتنق الناس المذهب النسطوري للكنيسة الكلدانية في القرن الخامس الميلادي أي ما يقارب عام 400م، وأول ملك    أعتنق المسيحية هو النعمان الأكبر سنة 420م وهو المعروف بالسائح الأعور" . إقتباس من موقع كلدايا   
وهنا نتسائل : لماذا التحريف ؟ ومن يحق له أصلاً التحريف والتغيير في المواضيع المقتبسة كما هي الحال في الموقع كلدايا.نت   ؟ فمن خلال معرفتنا في الدراسات الجامعية، وما يمليه علينا المنطق وآداب الكتابة، نعلم ان اقتباس الكلمات والجمل والمقالات والكتابات لغير الكاتب نفسه، تكون أدبياً وقانونياً مصونة ومحمية من كل أشكال التغيير والتحريف، ولا يحق للمرء التلاعب بها .

إننا هنا لا نتحدث كأسقف لكنيسة المشرق (الآشورية )¹، وإنما لغرض التوضيح والمعرفة فهنا نحث كل مؤرخ كنسي ومستشرق صادق، ناهيك عن ديانته ومعتقده، أن يأتينا بإثبات، بأنه وقبل مجمع البطريرك مار طيماثيوس الثاني عام 1318م والذي على أيامه كان العلامة المطران مار عبد يشوع الصوباوي حاضراً في مجمعه، أو قبل عام 1551م هل كان لكنيسة المشرق إسم أو لقب أو تسمية كلدانية ؟ فإن ثبت صحة ذلك، حينها سنكون أول من يعترف بهذه التسمية .

من خلال مطالعتنا لتاريخ كنيسة المشرق ومن خلال معرفتنا المتواضعة، ندرك بأن إسم كنيستنا هو(كنيسة المشرق)، وقد تأسست على أيدي الرسول مار توما أحد الإثني عشر، وأداي أحد التلاميذ السبعين والتلميذين آجاي وماري، وعرفت في الوقت ذاته بأسماء عديدة منها : 

- كنيسة فارس بسبب انتشارها في الإمبراطورية الفارسية . 

- كنيسة الشهداء كونها قدمت أعداداً كبيرة من قوافل الشهداء من البطاركة والأساقفة والكهنة أبان حكم الإمبراطورية الفارسية . 

- في القرن الخامس وفي عهد الجاثاليق مار داديشوع جاثاليق كنيسة المشرق، لقبت كنيستنا بالكنيسة النسطورية، علماً بأن كنيسة المشرق كانت بعيدة عن الأحداث وما دار من خلافات بين نسطورس بطريرك القسطنطينية (إسطنبول الحالية) وقورلس (بطريرك الإسكندرية) أي العام 431م .

من الضروري أن نُعَرِّف القارئ الكريم بأننا حين نذكر بُعد كنيسة المشرق عن أجواء الخلافات بين نسطورس وقورلس، فإننا لا نعني بأن كنيستنا كانت بعيدة في الشركة عن باقي الكنائس المسيحية وكما يذكر الأب المرحوم د. يوسف حبي في كتاب مجامع كنيسة المشرق ص.37 فيقول : "هذا لا يعني أن كنيسة المشرق لم تكن على الشركة الأساس مع الكنائس الأخرى، بل نلقاها على العكس تعترف بالشركة بوضوح، لأن ذلك من صلب الإيمان المسيحي، وتتحين الفرص لإشهارها علناً، وخاصة في مجمع مار إسحق ومار يهبالاها" . إنتهى الإقتباس .

إستنتاج :

بهذا الشكل الذي نراه ونطّلع عليه من تغيير وتحريف في كلام المؤرخين، ومن تغيير وتحريف في تاريخ الكنيسة والذي لاحظناه علناً في موقع كلدايا  نفهم ونستنتج وبطريقة ما يتبين لنا، بأن كتب كنيسة المشرق المستعملة في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية²، ونعني الكتب الطقسية والعقائدية، والأدبيات والمؤلفات التي تخص عقيدة كنيسة المشرق، قد شملها التحريف بالشكل التالي : حيث أينما وجدت عقيدة كنيسة المشرق والتي تقر بإيمانها بالمسيح في أقنومين وطبيعتين في شخص واحد(خذ برصوبا)، قد حذفت وأيضاً أينما وجدت عبارة "مريم العذراء كوالدة للمسيح الرب والإله"، أبدلت بعبارة "مريم والدة الله" .

واستناداً الى المصادر التاريخية يتبين لنا بأن جميع التحريفات في كتب وطقوس كنيستنا حدثت بعد دخول "المبشرين الغربيين" من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية باسم المسيحية الى بلاد ما بين النهرين وبعد العام 1551م، وبالأخص في أوائل القرن التاسع عشر 1830م وما بعده، ونُفِذ أمر التحريف بمساعدة القسم الذي انشق من كنيستنا العريقة.

وأيضاً وكما هو جلي بأن قسم من أبناء هذه الكنيسة العريقة والتي حاولت روما ما بعد 1551م الى كثلكتهم، لم ينشقوا عن كنيسة المشرق الأصيلة ولم يخضعوا كلياً الى الكنيسة الكاثوليكية، ولم يُلقبوا بالكلدان إلا بعد القرن التاسع عشر، أي ما بعد 1830م وعلى سبيل المثال، يروي لنا المرحوم هرمز م. أبونا بأن مدينة نينوى (الموصل) لم يكن يعرف أو يوجد فيها أي مطران كلداني - كاثوليكي قبل سنة 1800م³.

وكذلك نلمس من ما لوحظ وسمع مراراً وتكراراً من مثلث الرحمة البطريرك الراحل مار روفائيل بيداويد بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، حيث قد قال مراراً وتكراراً بأن (جدي كان كاهناً نسطورياً) وهنا نود ان نقدم تحليلاً بسيطاً مبنياً على تاريخ ميلاد البطريرك المرحوم مار روفائيل وهو، إذا كان البطريرك مار روفائيل قد ولد في العام 1922م فهذا يعني بأن والده كان قد ولد في أواخر أو منتصف القرن التاسع عشر أي تقريباً في سنة 1880م أو قبل ذلك بقليل وإذا ركزنا أكثر الى تاريخ ميلاد البطريرك، فإنه يتبين ويُحتمل بأن جده كان قد ولد قبل العام 1830م . 

فإن كنا هنا دقيقين في استنادنا الى كلام مثلث الرحمة البطريرك الراحل مار روفائيل بيداويد بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية بأن جده كان "كان كاهناً نسطورياً"، فهذا يثبت غرضنا وتحليلنا من ما قلناه أعلاه بأن أبناء كنيسة المشرق الذين انشقوا وإنضموا الى كنيسة روما الكاثوليكية، لم يعلنوا ولائهم الكامل الى كنيسة روما الكاثوليكية، ولم يُلقبوا بالكلدان إلا بعد القرن التاسع عشر، أي ما بعد 1830م وهذا دليل دامغ على صحة كلام البطريرك المرحوم مار روفائيل الأول بيداويد، ومن المؤسف ان نرى أنه عن طريق هؤلاء "المبشرين الغربيين" الذين دخلوا باسم المسيحية، إنقسم أبناء هذه الكنيسة العريقة والأمة الآشورية . 

أما من الناحية الأخرى فإن أبناء كنيسة المشرق (الآشورية) الأصليين والمرتبطين ليومنا هذا بالكنيسة العريقة أي كنيسة المشرق، كنيسة فارس، كنيسة الشهداء، الكنيسة التي لقبت جوراً وظلماً بالنسطورية، فإنهم لغاية اليوم لا يزالوا يمارسون ذات العقيدة والإيمان الرسولي وبدون أي تغيير أو تأثير غربي خارجي تحت رئاسة أبينا البطريرك قداسة مار دنخا الرابع والجالس على كرسي ساليق وطيسفون والتي ورثوها من رسل المسيح .

أخيراً ومن المنطلق الإيماني والتاريخي، نود ان نقول بأن الإعتراف بالحقيقة هي عظمة، وقول الحق يحرر الإنسان من العبودية الملقاة عليه من الخارج، وكما يقول الرب الإله يسوع المسيح "وتعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا 8 : 32) .   

أما من المنطلق العلمي والأكاديمي، فإننا لا نعلم هل اطّلع كاتب المقال الأستاذ فاضل رشاد ومدير آثار النجف الأستاذ محمد الميالي والدكتور حيدر سلمان على مقالاتهم التي تم نشرها وتغييرها في موقع كلدايا  ام لا ؟!


1- وفق المجمع السنهادوسي المقدس والمنعقد في بغداد عام 1978، تحت رئاسة أبينا البطريرك قداسة مار دنخا الرابع والجالس على كرسي ساليق وطيسفون، قرر المجمع بالإجماع إضافة كلمة (الآشورية ) الى إسم كنيسة المشرق نظراً لكون غالبية أتباعها من الآشوريين وهنا نورد بعض الأمثلة لبعض الكنائس التي تحمل إسم قومي لها(كنيسة روما الكاثوليكية، الكنيسة اليونانية الأرثذوذكسية، الكنيسة الروسية الأرثذوكسية، الكنيسة الأرمنية الأرثذوكسية، وغيرها من الكنائس التي تحمل الطابع الديني أو القومي كإسم للكنيسة).

2- نعني بالكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ان قسم من أبناء كنيستنا (كنيسة المشرق العريقة) الذي انشق عنا وانضم بعد العام 1551م الى كنيسة روما الكاثوليكية وأول تسمية (الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية) نلاحظها في عهد مار يوحنا إيليا هرمز الثامن (1830-1838 ) .

3- صفحات مطوية من تاريخ الكنيسة الكلدانية ص. 141 .

 http://www.almowatennews.com/news.php?action=view&id=26490 رابط الموضوع الأصلي في موقع المواطن

 http://www.kaldaya.net/2011/News/09/Sep13_A3_NajafNews.html رابط الموضوع في موقع كلدايا.نيت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق